التطوير التنظيمي: التعريف، الأهمية، المراحل،

التطوير التنظيمي: التعريف، الأهمية، المراحل،
(اخر تعديل 2023-06-23 16:40:25 )

في عالم اليوم المتقلب وغير المؤكد والمعقد والغامض، تخضع الشركات لتغييرات منتظمة، مما يخلق حاجة إلى التطوير التنظيمي المستمر. والهدف الرئيسي من التطوير التنظيمي هو زيادة كفاءة وفعالية المنظمة.

في هذه المقالة سنوضح ما هو التطوير التنظيمي؟، وأهداف وأهمية التطوير التنظيمي، ومراحل التطوير التنظيمي، و سنوضح ما المقصود بتدخلات التطوير التنظيمي، وأمثلة عليها.

تعريف الإدارة

الإدارة هى وظيفة تنفيذ الأعمال عن طريق الآخرين باستخدام التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة ، وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة بكفاءة وفاعلية ، مع مراعاة المؤثرات الداخلية والخارجية.

مقالة منفصلة ما هي الإدارة؟ – تعريف الإدارة وأهميتها ووظائفها ومستوياتها

ما هو التطوير التنظيمي؟

هناك مجموعة عديدة من التعاريف الخاصة بالتطوير التنظيمي organizational development نذكر منها ما يلى:-

التطور التنظيمي organizational development هو التغيير المخطط Planned change وذلك بهدف تحويل المنظمة من منظمة فعالة إلى منظمة أكثر فاعلية. والتغيير المخطط هو التغيير المدروس وليس هدفاً في حد ذاته وإنما أداة وأسلوب لتحقيق هدف، فالتغيير ليس لمجرد التغيير.

التطوير التنظيمي هو الخطة الطويلة الأجل والهادفة إلى زيادة قدرة التنظيم على مواجهة التغيرات الجديدة فى المستقبل ومواكبة المستحدثات التي تفرضها الظروف المتغيرة للتصدى للمشكلات المحتملة وحلها بما يحقق الفعالية في أداء هذه المنظمات

ويعرف وارن بينز Warren Bennis التطوير التنظيمى علي أنه الاستجابة للتغير و استراتيجية تعليمية ممتدة تهدف إلى تغيير المعتقدات والاتجاهات والقيم والهيكل التنظيمي حتى يستطيع التنظيم التأقلم لاستيعاب التحديات التقنية ومعدلات التغير المتسارعة.

وعرف ريتشارد بيكارد Richard Bechard التطوير التنظيمي على أنه مجموعة الأنشطة المخططة على مستوى التنظيم ككل والتى تشرف عليه الإدارة العليا لزيادة الكفاءة التنظيمية من خلال التدخل المخطط فى العمليات التنظيمية وباستخدام العلوم السلوكية.

ويرى الكسندروين ان اصطلاح التطوير التنظيمي يتضمن استراتيجية تستهدف التأثير على المعتقدات والقيم والاتجاهات داخل المنظمة وذلك بما يمكن من التكيف الفعال مع المعدلات السريعة والمتصاعدة للمتغير التكنولوجي في مجتمعنا المعاصر كما يضمن أيضاً إعادة بناء التنظيم الرسمي بالمباداة من خلال إحداث التغيرات السلوكية.

هذا ويلاحظ أن استعراضنا للتعريفات المختلفة للتطوير التنظيمي لا يعنى وجود تناقضات فى الرأي حول هذا المفهوم و الاختلاف الظاهري فى المفاهيم السابقة ناجم عن اختلاف المنطلقات الفكرية لأصحابها و لتعدد النظريات فى الفكر التنظيمي ومن ثم فإنه يجب النظر إلى هذه التعريفات على أنها مكملة لبعضها البعض الأخر فليس إحداها بديلاً للأخر.

ما هو الفرق بين التطوير التنظيمي والموارد البشرية؟

غالبًا ما يُعزى التطوير التنظيمي بشكل غير صحيح، باعتباره إحدى وظائف الموارد البشرية. ومع ذلك، فإن تركيز الموارد البشرية هو الناس. من ناحية أخرى، يركز التطوير التنظيمي على المنظمة بأكملها. بمعنى آخر، الموارد البشرية مخصصة والتطوير التنظيمي شامل. والهدف من التطوير التنظيمي هو تحريك الأفراد بشكل منهجي نحو التغيير لتحقيق نتائج أفضل.

مقالة ذات صلة: إدارة الموارد البشرية: مفهومها، وأهميتها، ومهامها، ووظائفها، وأقسامها

الفرق بين التطوير التنظيمي وتطوير الأعمال؟

تطوير الأعمال Business Development هو عملية تحديد وتطوير فرص جديدة لزيادة المبيعات والأرباح. وتحتاج الشركات إلى السعي باستمرار لإيجاد طرق جديدة للنمو والتوسع، ويمكن أن يساعدهم تطوير الأعمال على القيام بذلك. وتطوير الأعمال هو جزء أساسي من أي استراتيجية ويمكن استخدامه لاستهداف أسواق جديدة أو تطوير منتجات أو خدمات جديدة أو ببساطة لتحسين الطريقة التي تعمل بها الشركة .

وهناك عدد من الطرق المختلفة التي يمكنك اتباعها لتطوير الأعمال. وتتمثل أحد الأساليب الشائعة في تحديد الأسواق الجديدة التي يمكن أن تكون مربحة للشركة. ويتضمن ذلك البحث في العملاء الجدد المحتملين وفهم احتياجاتهم ورغباتهم. وبمجرد تحديد السوق، يمكن للشركة بعد ذلك تطوير خطة لاستهداف هذا السوق وكسب عملاء جدد.

نهج شائع آخر لتطوير الأعمال هو تحسين المنتجات أو الخدمات الحالية. قد يتضمن ذلك إجراء تغييرات على طريقة إنتاج المنتج أو تسويقه ، أو تطوير ميزات أو مزايا جديدة تجعله أكثر جاذبية للعملاء. ويمكن أن يشمل أيضًا تحسين الطريقة التي تعمل بها الشركة، مثل إدخال طرق جديدة لخدمة العملاء أو تطوير أنظمة و عمليات جديدة .

ومهما كان النهج المتبع، فإن الهدف من تطوير الأعمال هو دائمًا تحسين النتيجة النهائية. ومن خلال تحديد فرص جديدة وتطوير منتجات أو خدمات جديدة، يمكن للشركات زيادة مبيعاتها وأرباحها، وفي النهاية حصتها في السوق. وفي السوق التنافسي اليوم، من الضروري أن تسعى الشركات باستمرار لإيجاد طرق جديدة للنمو والتوسع، وتطوير الأعمال هو إحدى الطرق التي يمكنها القيام بذلك.

مقالة ذات صلة: تطوير الأعمال: ما هو، اهميته، استراتيجياته، كيفية القيام به، مهاراته

ما هي أهداف التطوير التنظيمي؟

فيما يلي بعض الأهداف المهمة للتطوير التنظيمي:

1. يحسن إنتاجية الموظف وكفاءته

يساعد التطوير التنظيمي قسم الموارد البشرية على زيادة إنتاجية الموظفين وكفاءتهم من خلال وضعهم في مناصب تشجع وتدعم مساهمتهم. ويعمل التطوير التنظيمي على مواءمة الموظفين مع أهداف المنظمة وتعليم الموظفين وتعريفهم بقيم الشركة من خلال التدريب والتغذية الراجعة. وبمجرد أن يشعر الموظفون بالتمكين ، فإنهم يشعرون بالحافز لتقديم أفضل أداء لديهم ومن المرجح أن يتخذوا عملهم على محمل الجد.

مقالة ذات صلة: التغذية الراجعة -تعريفها وأهميتها وأنواعها وكيفية تقديمها

2. يخلق ثقافة تتبنى وتدعم الابتكار

يشجع التطوير التنظيمي ثقافة تتبنى وتدعم الابتكار والتغيير. ومع التطوير التنظيمي، يجري قسم الموارد البشرية تحليلًا تنافسيًا ويفهم سلوك العملاء ويركز على أبحاث السوق. وهذا يساعد الموظفين على ابتكار منتجات وخدمات مبتكرة. وكما أنه يعزز ثقافة التحسين المستمر ويشجع العمليات الجديدة. والتطوير التنظيمي يضمن أن الموظفين الجدد يعرفوا أنهم بحاجة إلى التعلم باستمرار لمواكبة ديناميكيات الأعمال المتغيرة والنمو مهنيًا.

3. يعزز الولاء والالتزام

عندما تمنح المنظمة الموظفين مسؤوليات بناءً على مجموعة مهاراتهم، فإنها تحسن معنوياتهم والتزامهم تجاه الشركة. ويساعد التدريب والتعليم المنتظم الموظفين على فهم وظائفهم وتحديد مجالات التحسين. إن تقديم التحديات للموظفين وتشجيعهم على تحمل المسؤولية يخلق ثقافة يشعر فيها الموظفون بالتقدير.

مقالة ذات الصلة: أخلاقيات العمل – تعريفها وأهميتها وكيفية تحسينها وأمثلة عليها

4.يضمن تواصل أفضل

تتمثل إحدى المزايا الأساسية للتطوير التنظيمي في أنه يحسن التواصل بشكل أفضل في مكان العمل. وتشجع مبادئ التطوير التنظيمي التواصل المفتوح عبر كل مستوى تنظيمي وتشجع علي خلق ثقافة يمكن للجميع فيها مشاركة ملاحظاتهم. ويضمن ذلك أن يتماشى الموظفون مع أهداف المنظمة ورسالتها ورؤيتها ويفهمون بشكل أفضل هدف المنظمة. وتعتبر المنظمة التي تعلم ثقافة الاتصال (التواصل) أفضل في تبني التغيير داخل الشركة والمضي قدمًا في الأعمال.

مقالة ذات الصلة: مهارات الاتصال – 10 مهارات للاتصال و 5 طرق لتطويرها

5. يوفر التحسين المستمر

تساعد مبادئ التطوير التنظيمي في إنشاء دورة ثابتة لتحسين العمليات والإجراءات التجارية. وعندما تطبق المنظمات مبادئ التطوير التنظيمي، فإنها تركز على التحسين المستمر وتحاول تقديم منتجات وخدمات أفضل. إن المنظمة التي تركز على التحسين المستمر هي أكثر مهارة في تلبية متطلبات العملاء والعملاء وتتطور باستمرار وفقًا لمتطلبات السوق المتغيرة.

6. يحسن عملية التوظيف

يساعد التطوير التنظيمي المنظمة في تعيين الموظفين المؤهلين وتدريبهم والاحتفاظ بهم. وعادةً ما تكتسب المنظمات ميزة تنافسية عندما تجذب المواهب المؤهلة لأعمالها. وعندما تقوم المنظمات بتوظيف موظفين مهرة، فإنها تضيف إلى قيمة المنتج وتكون أفضل في تقديم خدمات فريدة.

7. يخلق بيئة ودية في المنظمة

أحد الأهداف الأساسية للتطوير التنظيمي هو خلق بيئة ودية وخالية من الإجهاد من أجل الأداء السلس والسليم للمؤسسة. وعندما توفر منظمة بيئة صديقة للموظفين، يشعر الموظفون بالحماس للتميز في وظائفهم والعمل بكفاءة لإكمال واجباتهم. ومن المرجح أن يكون لدى المنظمة ذات مستوى الضغط المنخفض ربحية أعلى.

8. يشجع الموظفين على المشاركة في عملية التخطيط

يشجع التطوير التنظيمي الموظفين على المشاركة في عملية التخطيط بناءً على مهاراتهم. هذا يضمن أن الموظف يحقق أهدافه وأن الشركة تحقق الأهداف التنظيمية. وأيضًا، عندما يكون الموظفون جزءًا من عملية التخطيط، فإنهم يشعرون بالمسؤولية، مما يدفعهم إلى تقديم أفضل أداء ممكن.

مقالة ذات صلة: الهندرة: التعريف، الأهمية، الخطوات، الأهداف، المبادئ

أهمية التطوير التنظيمي

التطوير التنظيمي يعمل على تحسين أداء و إنتاج و نتائج المنظمة وموظفيها. فيما يلي بعض فوائد التطوير التنظيمي:

1. التغيير للأفضل

يحدد التطوير التنظيمي المجالات التي قد تتطلب التغيير. ويحلل المجالات التي تتطلب التغيير ويحدد الحلول المحتملة ويضع توقعات للنتيجة. على سبيل المثال، قد يُظهر التقييم التنظيمي أن إنتاجية الموظفين تنخفض بنسبة 50٪ بعد استراحة الشاي الثانية.و قد يؤدي تدخل التطوير التنظيمي إلى نقل المسؤوليات الأساسية إلى الصباح وزيادة الإنتاجية بنسبة 25٪.

2. التركيز على التعاون

من المزايا الأساسية الأخرى للتطوير التنظيمي أنه يعزز التعاون ويحسن التواصل ويحسن النتائج النهائية. يحدد التطوير التنظيمي مجالات التحسين أو التغيير ويخطر الإدارة المعنية حتى يتمكنوا من الاستجابة وفقًا لذلك. على سبيل المثال، قد يُظهر تقييم الصناعة أو السوق دخول لاعب جديد إلى السوق. ويقوم قسم الموارد البشرية و التطوير التنظيمي بإبلاغ قسم التسويق عن الترقيات وإقناع أصحاب المصلحة لماذا قد يكون من الضروري توظيف مواهب جديدة للمنظمة.

3. المساعدة في تحديد التدخلات

تدخلات التطوير التنظيمي Organizational development interventions هي البرامج والعمليات المصممة لحل مشكلة معينة. والغرض من هذه التدخلات هو تحسين كفاءة المنظمة ومساعدة القادة على الإدارة بشكل أكثر فعالية.

وتساعد التدخلات الموارد البشرية و التطوير التنظيمي على تحديد العمليات المكررة ودمجها لضمان كفاءة أعلى. ويمكن أن تساعد هذه التدخلات الموظفين على أداء وظائفهم، وتعزيز التعاون والتعرف على أهداف الشركة ورسالتها. قد تشمل بعض التدخلات بناء الفريق وإدارة الأداء وتدخلات العافية وتدريب الحساسية.

تدريب الحساسية Sensitivity training هو شكل من أشكال التدريب الذي يزعم أنه يجعل الناس أكثر وعيًا بتحيزاتهم، وأكثر حساسية تجاه الآخرين

4. إشراك الموظفين في عملية صنع القرار

يشجع التطوير التنظيمي الإدارة على طلب التغذية الراجعة من الموظفين والتواصل معهم بوضوح لضمان فهم الموظفين لتوقعات الوظيفة. ويساعد التطوير التنظيمي المنظمة على فهم متطلبات الموظفين وتوفير الموارد لأداء واجباتهم. على سبيل المثال، قد يرسل التطوير التنظيمي استبيانًا شهريًا أو ربع سنويًا أو نصف سنوي للموظفين لفهم ما يحفز الموظفين على التميز في عملهم والوصول إلى أهدافهم المهنية.

ما هي تدخلات التطوير التنظيمي؟

تدخلات التطوير التنظيمي Organizational development interventions هي برنامج منظم مصمم لحل مشكلة ما، وبالتالي تمكين المنظمة من تحقيق الهدف. تم تصميم أنشطة التدخل هذه لتحسين أداء المؤسسة وتمكين المديرين والقادة من إدارة فرقهم وثقافاتهم التنظيمية بشكل أفضل. وتدخلات التطوير التنظيمي هذه مطلوبة لمعالجة المشكلات التي قد تواجهها المنظمة والتي قد تكون مشكلات في العمليات، أو الأداء، أو المعرفة، أو المهارة، أو الإرادة، أو التكنولوجيا، أو التقييم، أو التطوير الوظيفي، أو الاحتفاظ بأفضل المواهب، ويمكن أن تكون القائمة طويلة للغاية.

هناك ثلاثة أنواع من التدخلات التي يجب أن تكون المنظمة قادرة على تحديدها والتخطيط لتنفيذها:-

  • الفردية: التدخلات الخاصة بالفرد.
  • المجموعة: التدخلات التي تخص مجموعة.
  • المنظمة: التدخلات المتعلقة باستراتيجية المنظمة وسياستها.
  • مراحل التطوير التنظيمي

    عملية التطوير التنظيمي لها عدة مراحل، نوضحها فيما يلي:-

    1. تشخيص المشكلة

    تبدأ عملية التطوير التنظيمي بالتعرف على المشاكل. وعادة ما تأخذ طريقة تشخيص المشكلة شكل جمع البيانات، وتقييم السبب، بالإضافة إلى التحقيق الأولي للتأكد من الخيارات المتاحة لحل المشكلة.

    2. التغذية الراجعة والتقييم

    غالبا ما تنطوي خطوة التغذية الراجعة والتقييم على التحقيق السليم في المشاكل المحددة بحيث يكون هناك فهم عميق للتحدي المطروح. ويمكن أن يشمل ذلك تقييم المستندات، ومجموعات التركيز focus groups، واستطلاعات رأي العملاء أو الموظفين، وتوظيف الاستشاريين، وإجراء مقابلات مع الموظفين الحاليين. وتُستخدم المعلومات التي تم جمعها لإعادة تقييم المشكلات في الخطوة الأولى.

    3. التخطيط

    بمجرد أن تحدد المنظمة التحدي الذي تواجهه وتفهم هذا التحدي، يتم وضع خطة تنفيذية. وتحدد الخطة جميع تدابير التدخل التي تعتبر مناسبة للمشكلة المطروحة. وعادة، تشمل التدابير أشياء مثل الندوات التدريبية وورش العمل وبناء الفريق وتغيير تركيبة أو هيكل الفرق. بالإضافة إلى ذلك، يجب ان تشمل الخطة التنفيذية الموضوعة أهداف قابلة للقياس، والتي تحدد النتائج المتوقعة.

    مقالة ذات الصلة: الخطة التنفيذية: ما هي، أهميتها،كيفية إعدادها، نموذج مكتوب

    4. التنفيذ

    بمجرد وضع الخطة، تبدأ مرحلة التنفيذ. ونظرًا لأن عملية التطوير التنظيمي معقدة، فإن عمليات التنفيذ هي مرحلة أساسية من مراحل التطوير التنظيمي. على سبيل المثال، إذا تم تفضيل الدورات التدريبية على الطرق الأخرى المتاحة لتدريب الموظفين، فإن نتائج الاختبار ستشكل الأساس الذي يتم على أساسه تقييم مدى استفادة الموظفين. والهدف في هذه المرحلة هو ضمان حدوث التغييرات المطلوبة. وإذا لم يكن الأمر كذلك، يتم تقييم التغذية الراجعة feedback واستخدامها لإحداث التغيير المطلوب.

    5. التقييم

    بمجرد اكتمال الخطة، يتم تقييم نتيجة التغيير في المنظمة. وإذا لم يتم التغيير المطلوب، تبحث المنظمة عن السبب. ويتم إجراء التعديلات لضمان إزالة العقبة.

    6. النجاح

    النجاح يدل على أن التغيير المطلوب قد حدث. والمراقبة المستمرة ضرورية لضمان استمرار التغييرات التي تم تنفيذها. وعلاوة على ذلك، مع تغير الأسواق والمنظمات، يمكن أن تنشأ مشاكل جديدة، مما يؤدي إلى الحاجة الي المزيد من التطوير. والمنظمات الكبرى تتطور باستمرار.

    أمثلة على تدخلات التطوير التنظيمي

    فيما يلي بعض الأمثلة على تدخلات التطوير التنظيمي:

    1. بناء الفريق

    أحد أكثر تدخلات التطوير التنظيمي شيوعًا هو بناء الفريق، والذي يشير إلى الأنشطة التي تساعد مجموعة الموظفين على تحسين الطريقة التي يكملون بها المهام. وتشمل بعض الأمثلة على أنشطة بناء الفريق الرياضات الجماعية والأنشطة التطوعية.

    2. الهيكل التنظيمي

    تحتاج المنظمة إلى هيكل Structure يوضح العلاقات التنظيمية المختلفة والعلاقات الإدارية من حيث توزيع المهام والمسؤوليات والصلاحيات. وبدون هيكل تنظيمي سليم فإنه يحدث الخلافات والصراعات التنظيمية Organizational conflict الذي من شأنه يعوق تحقيق الأداء.

    لذا فإنه عندما تتغير الظروف التي تعمل فيها المنظمة فإن الأمر يحتاج إلي إجراء تعديلات في الهيكل التنظيمي لكي يتمشى الهيكل مع الظروف الجديدة ومن هنا ظهرت أفكار تنادي باستخدام أسلوب إعادة الهيكلة Re – structuring وذلــك كــمــجــال للتطوير التنظيمي بحيث يصبح الهيكل دائما Valid وليس Out of data

    مقالة ذات صلة: الهيكل التنظيمي: التعريف، الأهمية، الأنواع، مراحل إعداده
    مقالة ذات صلة: إعادة الهيكلة: ما هي، فوائدها، أسبابها، أنواعها

    3. إدارة الجودة الشاملة

    يمكن تعريف مفهوم إدارة الجودة الشاملة بأنه نظام تعاوني لأداء الأعمال يعتمد على القدرات المشتركة لكل من الإدارة والعاملين بهدف تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية بصفة مستمرة ومن خلال فرق العمل و حلقات الجودة بالمؤسسات.

    مقالة ذات صلة: إدارة الجودة الشاملة: ما هي، أهميتها، أهدافها، مبادئها، وظائفها

    4. إدارة الأداء

    تركز الإدارة الجيدة للأداء بشكل أساسي على تقنيات مثل تقييم الأداء وتحديد الأهداف وأنظمة المكافآت. ويخلق تدخل التطوير التنظيمي ثقافة حيث يعمل الموظفون بجد لتحقيق المستوى المطلوب من الأداء.

    5. تدخلات العافية

    تدخلات العافية تشمل مساعدة الموظفين وبرنامج إدارة الإجهاد. ويساعد تدخل التطوير التنظيمي هذا على معالجة العوامل الاجتماعية التي قد يواجهها الموظف ويضمن التوازن بين العمل والحياة.

    مقالة ذات الصلة: التوازن بين العمل والحياة – 25 طريفة لتحقيق التوازن

    6. التغيير المستمر

    التغيير المستمر هو تدخل التطوير التنظيمي الذي يساعد المنظمة على التحسين تدريجيًا من خلال ضمان تغييرات صغيرة ومتزايدة. ويؤكد تدخل التطوير التنظيمي هذا على التعلم من الأخطاء والإخفاقات بدلاً من معاقبة الموظفين على الأخطاء المرتكبة.

    7. التغيير عبر المنظمات

    يركز التغيير عبر المنظمات بشكل أساسي على تدخلات التغيير التي تتجاوز منظمة واحدة. وهذا يشمل في المقام الأول عمليات الاندماج والاستحواذ والشبكات الاستراتيجية.

    8. تنمية المواهب

    تدخل آخر حاسم في التطوير التنظيمي في تنمية المواهب يركز على ممارسات إدارة المواهب، مثل التخطيط الوظيفي ، والتدريب والتوجيه، وتطوير الإدارة و القيادة .

    مقالة ذات صلة:

    فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.