الاحتراق الوظيفي: تعريفه، أعراضه، أسبابه، طرق علاجه

الاحتراق الوظيفي: تعريفه، أعراضه، أسبابه، طرق علاجه
(اخر تعديل 2023-06-15 11:45:58 )

عندما تعاني باستمرار من ضغوط العمل، يمكن أن يؤدي ذلك بسهولة إلى الاحتراق الوظيفي. إن تحديد أسباب وأعراض الاحتراق الوظيفي وتطبيق الطرق الصحيحة للتغلب علي الاحتراق الوظيفي سيجعلك أكثر سعادة وإنتاجية في عملك. في هذه المقالة، نقوم بتعريف الاحتراق الوظيفي ونوضح أعراضه وأسبابه. ونناقش أيضًا طرق علاج الاحتراق الوظيفي وتجنبه.

ما هو الاحتراق الوظيفي؟

يشير الاحتراق الوظيفي إلى رد فعل سلبي على استمرار ضغوط العمل، وغالبًا ما يتميز ذلك رد الفعل السلبي بالتشاؤم والإرهاق والشعور بأنك لا تملك الكفاءة المهنية لأداء وظيفتك. يمكن أن يقلل وجود هذه المشاعر من رضائك عن العمل ويجعلك تشعر بالتعب جسديًا وعاطفيًا.

مقالة منفصلة الرضا الوظيفي – التعريف والمزايا وكيفية زيادته والعوامل المؤثرة

علامات وأعراض الاحتراق الوظيفي

يعاني العديد من المهنيين من الإجهاد في وظائفهم، لكن الاحتراق الوظيفي هو شعور قوى جداً باليأس الذي غالبًا ما يكون نتيجة كل هذا الإجهاد وضغط العمل الذي لا يتم معالجته. الاحتراق الوظيفي يمكن أن يكشف عن نفسه في كل من الأعراض الجسدية والعاطفية. فيما يلي بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها:

الأعراض الجسدية

  • الإرهاق أو التعب المستمر
  • أرق
  • الصداع
  • آلام في المعدة
  • كثرة الأمراض مثل نزلات البرد والانفلونزا

الأعراض العاطفية

  • الشعور بالتشاؤم أو السلبية
  • الشعور بالإرهاق أو الضعف
  • الشعور باليأس و فقدان الدافع

ما الذي يسبب الاحتراق الوظيفي؟

غالبًا ما يكون الإجهاد المستمر هو السبب الرئيسي للاحتراق الوظيفي. ويمكن أن تساعدك معرفة الأسباب الخاصة بالاحتراق الوظيفي في منع الإجهاد وفي نهاية المطاف مستقبلياً منع الاحتراق الوظيفي. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة للاحتراق الوظيفي:

1. عبء العمل الثقيل

إذا لم تكن هناك ساعات كافية في اليوم لإكمال كل العمل المطلوب منك إنجازه، فيمكنك حينئذٍ أن تكون مرتبط بهذا النوع من الاحتراق الوظيفي. في بعض الأحيان يكون عبء العمل الإضافي مؤقتًا، مثل الوقت الانتقالي بين رحيل زميل العمل واستبداله، وأحيانًا يكون عبء العمل المتزايد نتيجة لنمو أعمال الشركة. مهما كانت الحالة، فقد يكون هذا هو سبب شعورك بالإرهاق.

مقالة منفصلة ضغط العمل – 16 نصيحة للتخلص من ضغط العمل

2. توقعات غير واضحة أو غير واقعية

إذا كنت لا تعرف ما يتوقعه مديرك منك، فقد يتسبب ذلك في شعورك بعدم الارتياح في العمل. عندما تحاول إثبات نفسك باستمرار، يمكن أن يجعلك ذلك تشعر بالاحتراق الوظيفي والإرهاق من محاولة مطابقة هذه التوقعات غير الواضحة أو تجاوزها.

3. استحواذ العمل على حياتك

عندما لا يكون لديك توازن صحي بين العمل والحياة، فهذا يعني بالضرورة أنه ليس لديك ما يكفي من الوقت أو الطاقة للعائلة والأصدقاء. عندما يبدو أن العمل يستحوذ علي حياتك الشخصية، فقد يتسبب ذلك في إجهادك سريعًا.

مقالة منفصلة التوازن بين العمل والحياة – 25 طريفة لتحقيق التوازن

4. نظام دعم غير كاف

إذا كنت جديدًا في العمل ولم تتوطد علاقتك بعد بزملائك في العمل، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع المجهدة و من ثم سيؤدي ذلك إلى الاحتراق الوظيفي. وعلى غرار ذلك، فإن أي موقف لا تتعاون فيه بانتظام مع الآخرين في مكتبك يمكن أن يلعب دورا في الاحتراق الوظيفي.

طرق علاج الاحتراق الوظيفي

فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الاحتراق الوظيفي بمجرد حدوثه ونأمل ان باتباعك لهذه الطرق ستقوم بتقليل الاحتراق الوظيفي أو منعه في المستقبل.

1. ضع حدودًا صحية

يمكن أن يؤدي الاحتراق الوظيفي غالبًا إلى أداء وظيفي مخيب للآمال. ومن خلال وضع حدود صحية في العمل، يمكنك تقليل الإجهاد والضغط العصبي ونأمل أن تتمكن من منع الاحتراق الوظيفي في المستقبل باتباع هذه النصائح. ضع حدودًا لنفسك عن طريق إيقاف تشغيل هاتفك الخلوي في العمل وجعل عملية التحقق من البريد الإلكتروني في أوقات محددة بدلاً من جعلها طوال اليوم. وتأكد من أن تأخذ استراحة الغداء الخاصة بك بدلاً من تخطيها (الأكل على مكتبك لا يحتسب). وإذا بدا الموعد النهائي لتسليم العمل غير واقعي عند تعيينه، فتحدث على الفور بدلاً من الانتظار حتى تفوتك مدة التنفيذ الازمة. وهل تحتاج إلي قول “نعم” لجميع دعوات الاجتماع؟ يمكن أن تمنحك الحدود الصحية شعورًا بالسيطرة وتساعد في تقليل الشعور بالاحتراق الوظيفي.

2. امنح نفسك استراحة

لمكافحة التعب المكتبي، ابتعد عن مكان عملك واذهب في نزهة على الأقدام أو تناول وجبة خفيفة صحية أو استمتع بوقت استراحة مع زملائك في العمل المفضلين. إذا كان لديك أيام إجازة، فاستخدمها. أحيانًا يكون قضاء أسبوع أو أسبوعين بعيدًا عن المكتب هو كل ما تحتاجه لإعادة شحن طاقتك.

3. احصل على تمارين كافية

يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يحسن صفاء ذهنك ويقلل من مستويات التوتر لديك. انضم إلى صالة الألعاب الرياضية وابدأ بممارسة الرياضة، أو جرب ممارسة اليوجا أو التأمل في المنزل. حتى المشي السريع يمكن أن يساعد في خفض مستويات التوتر لديك.

4. احصل على قسط كافٍ من النوم

لمساعدتك في مكافحة الإرهاق الجسدي، تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم. ضع جدولًا للنوم واستهدف الحصول على ثماني ساعات على الأقل من النوم كل ليلة. يمكن أن يحسن النوم المريح بالليل ذاكرتك ويساعدك على الشعور بالانتعاش أكثر للعمل في الصباح.

5. النظر في جميع الخيارات المتاحة أمامك

إذا كان عبء العمل والالتزام بالمواعيد النهائية هي الأسباب الرئيسية لإجهادك والضغط العصبي الذي تواجه، فابدأ حوارًا مفتوحًا مع مشرفك حول كيفية تحديد أولويات عملك والمسؤوليات التي يمكن تأخيرها أو إعادة تعيينها. إذا تعذر تغيير الأهداف، فقد يكون الوقت قد حان للنظر في فرص عمل أخرى.

6. تناول نظام غذائي صحي

إلى جانب الحصول على نوم جيد ليلاً، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي وشرب الماء بإنتظام في تخفيف الإجهاد والاحتراق الوظيفي لديك. في حين أنه قد يبدو من الأسهل تناول وجبة غداء سريعة أو عشاء سريع، إلا أن الطاقة التي يمكنك اكتسابها من تناول الكثير من الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون يمكن أن تعوض عن الوقت الإضافي الذي تستغرقه لإعداد وجبة مثالية. قد يساعدك تناول الطعام الجيد والحد من الكافيين أيضًا على النوم بشكل أفضل في الليل.

7. قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء

عندما يبدو أن الإجهاد والاحتراق الوظيفي يستحوذان على ساعات يقظتك، فمن المهم التأكد من أنك تقضي وقتًا كافيًا مع العائلة والأصدقاء. قم بجدولة ليلة فيلم أو يوم عطلة نهاية الأسبوع في متحف محلي أو موعد لتناول القهوة أو حتى مجرد زيارة سيرا على الأقدام مع الأصدقاء او أفراد العائلة. يمكن أن يساعدك التواصل مع الآخرين خارج العمل على التخلص من الإجهاد وقلب موازين حياتك وجعلها أقرب إلى توازن صحي بين العمل والحياة .

فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.